المبشرون بالجنه

في عهد رسول الله - صلى الله وعليه وسلم- كان الصحابة يتبارون في أعمال الخير ورفعة الإسلام ونصرة الرسول الكريم، فكانت حياتهم مليئة بالعبر، فقال عنهم النبي " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم"، لذا سوف نذكرهم بنبذة مختصرة.

أبو بكر الصديق رضى الله عنه:
هو عبد الله بن أبي قحافة، من قبيلة قريش، ولد بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - بثلاث سنوات، أمه أم الخير سلمى بنت صخر التيمية، كان يعمل بالتجارة اعتنق الإسلام دون تردد فهو أول من أسلم من الرجال الأحرار، ثم أخذ يدعو لدين الله، فاستجاب له عدد من رجال قريش من بينهم عثمان بن عفان ، والزبير بن العوام وعبد الرحمن بن عوف، والأرقم ابن أبي الأرقم، وهو أيضاً الصحابي الذي شرُف بصحبة الرسول في الهجرة، وسمي بالصديق لتصديقه الرسول في كل شئ كان يصدر عنه.

عمر رضي الله عنه:
أبو حفص، عمر بن الخطاب بن نُفيل القرشي العدوي، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة " 40 عام قبل الهجرة "، وكانت له مكانة رفيعـة في قومه، إذ كانت له السفارة في الجاهلية وأصبح بعد الإسلام : " الفاروق" الصحابي العظيم الشجاع صاحب الفتوحات، وأول من لقب بأمير المؤمنين، وهو الصحابي الذي أخبر عنه النبي - صلى الله وعليه وسلم- أنه لو كانت هناك نبوة بعد رسول الله لكانت لعمر، وهو أيضاً الصحابي الذي كانت الشياطين لا تمشي في طريق يمر به.

عثمان رضي الله عنه:
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية ، يجتمع نسبه مع رسول الله - صلى الله وعليه وسلم - في عبد مناف ، ولد في السنـة السادسة بعد عام الفيـل، نشأ في بيت كريم ذي مال وجاه، وشب على حسن السيرة والعفة والحياء فكان محبوباً في قومه ، تزوج عثمان - رضي الله عنه - من رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فلما توفيـت تزوج أختها أم كلثوم ولذلك سمي " ذي النورين".

علي رضي الله عنه:
هو ابـن عم النبي - صلى الله عليه وسلم- ، ولد قبل البعثة النبوية بعشر سنوات ، وأقام في بيت النبوة فكان أول من دخل الإسلام من الصبيان، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وزوجته فاطمة الزهراء ابنة النبي - صلى الله عليه وسلم- ووالد الحسن والحسين سيدي شباب الجنة، وهو الذي نام في فراش رسول الله وغطاه بالبردة الشريفة في الليلة التي خرج فيها النبي مع الصحابي أبو بكر الصديق للهجرة.

أبو عبيدة رضي الله عنه:
أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح يلتقي مع النبي- صلى الله عليه
وسلم- في أحد أجداده "فهر بن مالك" أسلم على يد أبي بكر الصديق في الأيام الأولى للإسلام ، وهاجر إلى الحبشة في الهجرة الثانية ثم عاد ليشهد مع الرسول - صلى الله عليه وسلم- المشاهد كلها

سعد رضي الله عنه:
سعد بن مالك بن أهيب الزهري القرشي أبو إسحاق، فهو من بني زهرة أهل آمنة بنت وهب أم الرسول - صلى الله عليه وسلم- فقد كان الرسول - صلى الله وعليه عليه وسلم- يعتز بهذه الخؤولة فقد ورد أنه
صلى الله عليه وسلم - كان جالساً مع نفر من أصحابه فرأى سعد بن أبي وقاص مقبلاً فقال لمن معه :"هذا خالي فليرني أمرؤ خاله"

الزبير رضي الله عنه:
الزبير بن العوام يلتقي نسبه مع الرسول - صلى الله عليه وسلم- في " قصي بن كلاب " كما أن أمه " صفية"عمة رسول الله ، وزوجته أسماء بنت أبي بكر " ذات النطاقين "، كان رفيع الخصال عظيم الشمائل يدير تجارة ناجحة، وثراؤه عريضاً لكنه أنفقه في الإسلام حتى مات مديناًً

طلحه رضي الله عنه:
طلحة بن عبيـد اللـه بن عثمان التيمـي القرشي، لقد كان طلحة - رضي الله عنه- من أثرياء قومه ومع هذا نال حظه من اضطهاد المشركين، وهاجر إلى المدينة وشهد المشاهد كلها مع الرسول - صلى الله عليه وسلم- إلا غزوة بدر، فقد ندبه النبي - صلى الله عليه وسلم- ومعه
سعيد بن زيد إلى خارج المدينة وعند عودتهما عاد المسلمون من بدر، فحزنا ألا يكونا مع المسلمين ، فطمأنهما النبي - صلى الله عليه وسلم- بأن لهما أجر المقاتلين تماماً ، وقسم لهما من غنائم بدر كمن شهدها.

عبد الرحمن رضي الله عنه:
عبد الرحمن بن عوف أحد الثمانية السابقين إلى الإسلام ، عرض عليه أبو بكر الإسلام فما غُـمَّ عليه الأمر ولا أبطأ، بل سارع إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يبايعه، وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين، هاجر إلى الحبشة الهجـرة الأولى والثانيـة، كما هاجر إلى المدينـة مع المسلميـن وشهـد المشاهد كلها مع النبي.

سعيد رضي الله عنه:
سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيْل العدوي القرشي، من خيار الصحابة ابن عم عمر بن الخطاب وزوج أخته، ولد بمكة عام " 22 قبل الهجرة" وهاجر إلى المدينـة، شهد المشاهد كلها إلا بدر لقيامه
مع طلحة بتجسس خبر العير، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، كان من السابقين إلى الإسلام هو وزوجته أم جميل " فاطمة بنت الخطـاب".


اللهــم اجمعنــا بهــم وبحبيبك المصطفى (صلى الله عليه وسلم) يـــوم القيامــــة